توقف مباريات بطولة كأس العالم للأندية – ما القصة؟
فريق التحرير

تلعب الظروف الجوية والتغيرات المناخية دورًا كبيرًا في التأثير على الرياضات وخاصة الرياضات التي تلعب في ملاعب خارجية أو مفتوحة مثل كرة القدم، فقد تؤدي تلك الظروف والتغيرات إلى تأجيل انطلاق المباريات أو تعليقها، أو إلغائها نهائيًا.
وشهدت بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو من العام 2025، وتُلعب بنظام جديد وبمشاركة 32 فريقًا، أحداثاً استثنائية تمثلت في توقف ست مباريات، التقرير الآتي يرصد لكم تلك التوقفات وأسبابها وتفاصيل أخرى:

– مباراة الأهلي المصري وبالميراس البرازيلي التي أقيمت يوم الخميس 19 يونيو على ملعب “ميتلايف ستاديوم” بولاية نيوجيرسي، وأوقف الحكم اللعب عند الدقيقة 62 نتيجة الإنذار بوجود برق في محيط الملعب، حيث تم إخلاء الجماهير مؤقتًا من المدرجات وفق بروتوكولات الفيفا، وتم توجيه الجمهور ومجريات اللعب إلى مناطق آمنة تحت المدرجات، وبعد 48 دقيقة من إيقاف اللعب، تم استئناف المباراة، حيث تابع بالميراس تقدمه وأنهى اللقاء بانتصارٍ 2–0.
– بنفيكا البرتغالي ضد أوكلاند سيتي النيوزيلندي التي انتهت بنتيجة (6-0) شهدت توقف اللعب بعد الشوط الأول قرابة الساعتين بسبب عاصفة ضربت مدينة أورلاندو مساء الجمعة الماضية، مما تسبب في هطول أمطار غزيرة على أرض الملعب، الذي أصبح خاليا من الجماهير.
– مباراة بوكا جونيورز الأرجنتيني وأوكلاند سيتي النيوزيلندي: أقيمت المباراة يوم الثلاثاء 24 يونيو، وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، ضمن منافسات الجولة الثالثة بالمجموعة الثالثة مساء أمس الثلاثاء 24 يونيو، حيث أوقف الحكم المباراة بسبب سوء الأحوال الجوية وخرجت الجماهير واللاعبون من الملعب في انتظار تحسن الأجوا قبل استكمال اللقاء من جديد.
– مباراة تشيلسي الإنجليزي وبنفيكا البرتغالي التي انتهت لصالح البلوز بأربعة أهداف مقابل هدف، ضمن منافسات دور الـ16 من كأس العالم للأندية على أرضية ملعب “بنك أوف أمريكا” في مدينة “شارلوت” الأمريكية يوم السبت 28 يونيو، بسبب سوء الأحوال الجوية، وقرر الحكم إيقاف المباراة في الدقيقة 85، والتوجه على الفور إلى غرفة تبديل الملابس، بسبب ظهور سحابة كبيرة فوق ملعب المباراة، قبل أن تغادر الجماهير المدرجات.

جميع الحالات المذكورة تتعلق بظروف جوية قاسية، لا تتعلق بأي مشاكل تقنية أو مشاجرات جماهيرية، بل كلها تدخل ضمن بروتوكولات السلامة المعتمدة من الفيفا، التي تقضي بإيقاف اللعب عند ظهور البرق أو سماع الرعد لضمان سلامة اللاعبين والجماهير.
وتأتي هذه الوقائع في ظل تزايد تأثيرات التغيرات المناخية على الأحداث الرياضية الكبرى، ما يدفع الاتحادات الدولية لمراجعة سياساتها الخاصة بالسلامة والتأهب في الملاعب المفتوحة، وعلى الجماهير والصحفيين متابعة الأحداث عبر القنوات الرسمية للبطولة، وعدم الانجرار وراء الأخبار غير المؤكدة حول توقف المباريات، والتركيز على الروايات المدعومة بالبيانات الرسمية.
وقد فرض بروتوكول العواصف الرعدية في أمريكا الشمالية نفسه على المشهد، بعدما تسبب في تعليق عدد من المباريات لحماية اللاعبين والجماهير، حيث تُعدّ السلامة أولوية قصوى في الملاعب الأمريكية، حتى وإن كان ذلك على حساب استمرارية المباريات.
ويقوم البروتوكول على قاعدة واضحة وصارمة: في حال رُصدت صاعقة برق أو علامات صدمة كهربائية على بُعد 8 أميال (نحو 13 كيلومترًا) من الملعب، تُعلق المباراة على الفور، وتُخلى المدرجات، ويعود اللاعبون إلى غرف تبديل الملابس، يبدأ عندها عدّ تنازلي مدته 30 دقيقة، ولا يُستأنف اللعب إلا إذا مرت تلك الفترة دون مشاهدة برق أو سماع رعد، في حال رُصد أي نشاط كهربائي جديد، يُعاد ضبط الساعة من جديد.
تأتي هذه الإجراءات استنادًا إلى دراسات علمية تؤكد أن البرق قد يضرب حتى على بُعد 16 كيلومترًا من موقع العاصفة، ما يجعل نطاق الأمان واسعًا.
وقد تجسد خطر العواصف الصيف الماضي، عندما توقفت مباراة ودية بين ريال مدريد وبرشلونة على ملعب ميتلايف في الدقيقة 12 بسبب عاصفة رعدية، ما أدى إلى تأخير المباراة أكثر من ساعة.
وتُطبق هذه القواعد بدقة في مختلف البطولات الأمريكية، بدءًا من المدارس والجامعات، وصولًا إلى أكبر الدوريات، مع الاعتماد على تقنيات متقدمة مثل كاشفات الصواعق وتطبيقات الطقس لضمان اتخاذ القرارات بسرعة ودقة.
المصادر: مصدر 1 – مصدر 2 – مصدر 3 – مصدر 4 – مصدر 5 – مصدر 6