استهداف المنشآت الرياضية في غزة والضفة الغربية
منذ السابع من أكتوبر 2023، ومع اندلاع العدوان على قطاع غزة، شهدت المنشآت الرياضية الفلسطينية موجة واسعة من الدمار، شملت الملاعب، الصالات، والمقرات الإدارية للأندية والاتحادات الرياضية. هذا الدمار أثار علامات استفهام حول مدى التزام الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، الذي يعتبر المنشآت الرياضية مرافق مدنية محمية.
حجم الدمار ( أرقام رسمية ميدانية):
وفق إحصاءات جمعها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وفرق ميدانية محلية، فقد استهدف العدوان أكثر 288 منشأة رياضية في غزة والضفة.
ففي قطاع غزة بلغت المنشآت التي تضررت ودمرت 268 حيث تشمل ملاعب، صالات، مقرات أندية واتحادات.

وفي الضفة الغربية بلغت 20 منشأة رياضية تضررت، من بينها 12 ملعباً بتمويل دولي عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA ” دُمّرت بالكامل.
كما تشير المصادر إلى استهداف تسع منشآت في مرحلة مبكرة من الحرب، ما أدى إلى توقف النشاط الرياضي بشكل شبه كامل، في وقت كانت الملاعب تُستخدم لإقامة الدوريات المحلية والأنشطة اليومية للشباب.
تحويل المنشآت الرياضية من ملاعب إلى مراكز قمع:
كذلك وفق الاتحاد الفلسطيني ومصادر ميدانية بأن بعض الملاعب تحولت إلى مراكز توقيف وتحقيق وأماكن تعذيب، فيما استُخدمت ملاعب أخرى كمراكز إيواء للنازحين، أبرزها ملعب اليرموك وملعب فلسطين وملعب محمد الدرة.

وتظهر الصور والتحقيقات الميدانية أن هذه التحولات لم تكن عشوائية، بل جاءت في مناطق محددة، ما يعكس نمطًا ممنهجًا من الاستهداف يشمل الجانب المدني للمنشآت الرياضية.
المنشآت المستهدفة:
وعن الأماكن المستهدفة ففي قطاع غزة، شملت قائمة المنشآت المستهدفة ملاعب رئيسية منها ملعب غزة الدولي، فلسطين، اليرموك، بيت حانون، بيت لاهيا، ملعب الفيفا في رفح، المدينة الرياضية في غزة وخان يونس.
أما الصالات رياضية فكان أبرزها صالة الشهيد أبو يوسف النجار التي دمرت بالكامل، وصالة حسن سلامة الرياضية.
أما مقرات الأندية والاتحادات فشملت مقر المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أندية اتحاد الشجاعية، العودة، خدمات خان يونس، وغيرها.

وأكد شهود عيان أن قصف مقر نادي اتحاد الشجاعية أدى إلى استشهاد 15 شخصاً كانوا يلتمسون الأمان داخل المبنى.
أما في الضفة الغربية فقد استهدفت قوات الاحتلال منشآت عدة ففي مقرات الأندية تم استهداف مركز شباب مخيم جنين، مركز شباب مخيم نور شمس، شباب جنين، اليامون، بيتونيا، شباب طولكرم.
كذلك تشهد الضفة عدداً من الملاعب مهددة بالهدم أبرزها ملعب نادي العيساوية، وملعب إسلامي قلقيلية.
غياب موقف عالمي:
ومنذ العدوان الغاشم عمل جيش الاحتلال على الاستهداف الممنهج والمتواصل بحيث شمل كل عناصر البنية التحتية الرياضية، ما أدى إلى توقف النشاط الرياضي ومقتل لاعبين ومدربين وحكام خلال العمليات العسكرية.
وبرغم توثيق ذلك لم تصدر أي بيانات فعلية من فيفا أو يويفا تطالب بوقف الاعتداء على المنشآت الرياضية، وهو ما يثير تساؤلات حول مسؤولية المنظمات الرياضية الدولية في حماية الرياضة كمرفق مدني.
المصادر: مصدر 1 – مصدر 2 – مصدر 3 – مصدر 4